تتوجه الليلة في الثامنة مساء عيون عشاق كرة القدم في مصر وليبيا صوب ملعب ستاد القاهرة لمتابعة اللقاء المرتقب بين الأهلي والاتحاد في إياب دور الـ16 لدوري رابطة الأبطال الافريقي.
كان لقاء الذهاب قد انتهي لصالح الاتحاد الليبي2/ صفر. يدير المباراة طاقم تحكيم ايفواري بقيادة دودي نوماندير ويساعده يوسو وكوديا أوسوسو.
يدخل الأهلي مباراة الليلة أمام شقيقه الاتحاد الليبي بشعار لا بديل عن الفوز بأكثر من هدفين إذا ما أراد التأهل لدوري المجموعات شريطة ألا يصاب مرماه بأي هدف لأن وقتها ستتعقد الأمور بالنسبة للفريق بينما ترتفع أسهم الاتحاد الليبي الذي يملك كل النتائج الفوز أو الهزيمة بفارق هدف أو التعادل بأي نتيجة.. بينما يحتاج الأهلي إلي2/ صفر لمعادلة النتيجة ثم التفكير في الهدف الثالث.
يظل فارق الهدفين الذي يدخل به الاتحاد الليبي المباراة يمثل صداعا في رأس الفريق وهو ما يتطلب تقسيم المباراة إلي مرحلتين الأولي معادلة النتيجة وبعدها التفكير في الخطوة الثانية وهي الفوز علي العكس من بطل ليبيا الذي يملك في جعبته هدفين سيقاتل من أجل الحفاظ عليهما.
لا تقبل مباراة الليبة بالنسبة للأهلي القسمة علي اثنين فلا بديل عن الثلاثية بدون أن تصاب شباكه بأية أهداف بالإضافة إلي أن المباراة تمثل نقطة مهمة وفاصلة في تاريخ الجيل الحالي الذي صنع تاريخا رائعا للأهلي علي مدار السنوات الماضية بعد احتكار افريقي ومحلي وتألق علي الصعيد الدولي.. علي العكس من فريق الاتحاد الذي يسعي لكتابة تاريخ له في الكرة الافريقية علي حساب الأهلي صاحب التاريخ الطويل وهو ما سيكون له مذاق خاص لدي الأشقاء الذين يطمعون بدخول عالم الكبار بعدما وضعوا القدم الأول في طرابلس وينتظرون أن تخطي الثانية في القاهرة.
يدفع الجهاز الفني للأهلي بكافة أسلحته خاصة أصحاب الخبرات والمهام الصعبة في مثل هذه المواقف ويذود مرمي الفريق شريف إكرامي وأمامه جمعة وأحمد السيد وشريف عبدالفضيل ومعوض وفي الوسط استقر البدري علي شهاب أحمد وعاشور ويبقي هناك بركات وأحمد حسن وأبوتريكة وشكري ومتعب وفرانسيس وأسامة حسني والقرار الأخير لحسام البدري لاختيار11 لاعبا للمباراة.
لم يستقر البدري علي اللعب بمهاجم واحد أو اثنين وإن كانت التدريبات كشفت عن اللعب براس حربة واحد علي أن يعتمد الفريق هجويا علي أبوتريكة وحسن وبركات وشهاب من الخلف.
ونصح البدري لاعبيه بضرورة احراز هدف مبكر لارباك حسابات الفريق الليبي ووضعه تحت ضغط متواصل وتصيد اخطاءه التي ستنتج نتيجة هذا الحصار الهجومي الذي سيلعب به البدري. وأعطي البدري تعليمات خاصة لأبوتريكة وحسن وبركات لتشتيت الفريق الليبي من خلال التحرك في كل مكان.
وحذر البدري لاعبي خط الدفاع من الانفلات الهجومي وترك مساحات خالية يمكن لمهاجمي الاتحاد النروي وكامبللو وزعبية الاستفادة منها.
وفي المقابل يدخل الاتحاد الليبي مباراة الليلة بمعنويات مرتفعة وطموحات بدت واضحة علي الفريق منذ قدومه للقاهرة لأداء المباراة.
فرضت الإدارة الفنية لفريق الاتحاد سياجا من السرية من قبل حضورها إلي القاهرة حتي أن الصحافة الليبية لم تشر من قريب أو بعيد حول استعدادات الفريق للقاء.
ويطمح فريق الاتحاد الليبي إلي حرمان الأهلي من كل الطرق المؤدية إلي مرمي سمير عبود وهو ماينشده الصربي ميلود اك لينش الذي سيسعي لقتل المباراة في وسط الملعب وتضييق الخناق علي مفاتيح لعب الأهلي وهو ما سيؤدي إلي توترهم وفقدانهم التركيز في اللقاء.
ويلعب ميلودراك بنفس التشكيل الذي لعب به مباراة الذهاب في طرابلس والذي سيتكون من سمير عبود وأمامه يونس الشيبان ووليد الهرلول ووليد الختروش بالإضافة إلي محمد ضاني ومنصور البركي ومروان المبروك.. وأسامة شطيبة وهناك أحمد الزوي وكاميللو ومحمد زعبية وجون اميار.
ويعول الصربي ميلودراك علي امتصاص حماس الأهلي وجماهيره في النصف الأول من الشوط الأول ويعتبرها المرحلة المهمة في المباراة وهو عدم اصابة مرماه بهدف مبكر لأن وقتها ستتوتر الأعصاب وتضغط الجماهير علي لاعبي الأهلي وهو ما سيكون في صالحه.
ويحلم ميلودراك بخطف هدف مبكر مستغلا اندفاع الأهلي الهجومي عن طريق الداهية علي رحومة الذي يملك مهارات جيدة وشكل مع الزوي وزعبية وكاميللو ثنائيات خطيرة وسيفقد الاتحاد كثيرا لو غاب رحومة بدعوي الإصابة.
